البقدونس في كل بيت عربي! فمن منا لا يتناول التبولة أو الفتوش مرة في الأسبوع أو أكثر.. ولكن هل تخيلتم أن فوائد البقدونس تشكل كنزا صحيا أيضا فهي تحمل خواصا علاجية لأمراض القلب والكليتين، الجهاز الهضمي وأمراض النساء. حان الوقت لمعرفة أهمية البقدونس!
قد يكون انتشار البقدونس في كافة أنحاء العالم ورخص ثمنها وسهولة تربيتها، تجعلها متوفرة بسهولة. والبقدونس يعتبر قنبلة صحية حقيقية، فقد حددت أبحاث أجريت مؤخرا أن البقدونس تعتبر واحدة من الأعشاب الطبية الثلاثة الأفضل (إلى جانب الثوم والقراص).
وعلى الرغم من كل هذا، فالقليلين يأكلون البقدونس هكذا لوحدها، ومن يقومون بهذا يستخدمون البقدونس لانعاش الفم خاصة بعد تناول وجبة دسمة أو ثوم.
نبتة البقدونس ، والتي تعتبر قائمة منذ أكثر من 2،000 سنة ، حيث قبل وقت طويل كانت تستخدم كدواء وذلك قبل استخدامها كمادة مضافة للغذاء. اليونانيون القدماء عزوا إليها القدرات في تعزيز الصحة وتقوية الرياضيين. في روما أيضا أرجعوا للبقدونس مفعول السحر ضد السكري .
مع الوقت اكتشفوا في المطابخ المتوسطية مساهمة البقدونس في إثراء الأطعمة. على مر التاريخ، حيث استخدم البقدونس كطعام و بهار ودواء وقد صمد بنجاح إلى أن وصل للمطبخ الحديث.
وكان تكامل البقدونس مع المطابخ المختلفة طبيعي وسائد بغض النظر عن الخواص الطبية. كما وهنالك استخدامات أخرى للبقدونس خارج إطار المطبخ، حيث تستخدم الزيوت النباتية الموجودة في نواة البقدونس لإنتاج العطور والعوامل المعطرة في الصابون أو الكريمات.
الغريب أنه في العالم الغربي ، الذي يولي مؤخرا الغذاء الصحي أهمية كبرى، خصوصا في مطاعم الذواقة، تحتل البقدونس (خلافا لبلاد الشام مثلا) مكانا بارزا فقط كلوحة للديكور، منفصلة عن الطعام الذي يقدم، يلقى بها جانبا عند تناول الطبق.
البقدونس عالية الجودة يجب شراؤها طازجة، أي الأوراق الخضراء مع عدم وجود علامات جفاف وتلاشى للون. يجب أن يكون الشطف والتجفيف والقطع عمليات تتم في وقت قريب من الأكل لمنع " تسرب الفيتامينات". في حال رغبتم بدمج البقدونس في الطبخ ، يجب أن تضاف في نهاية الطهي للحفاظ على النكهة و الجودة الغذائية.
تعتبر الأوراق و الجذور امنة ولا تحديد على استهلاكها دون خوف من التسمم. الجزء الحساس فقط هي البذور التي تحتوي على الزيوت الأساسية والتي يجب استهلاكها بطريقة مدروسة.
استهلاك الحبوب يمكن أن يسبب الغثيان، الصداع، الحساسية لأشعة الشمس، إحداث الضرر مع مرور الوقت للكبد والكليتين. وأيضا لا ينصح باستهلاك البقدونس للنساء الحوامل خوفا من تحفيز الولادة و لا للمرضعات خوفا من تجفيف الحليب.
ماذا تحوي البقدونس إذا ؟ الملف الغذائي للبقدونس غني جدا فالبقدونس تحتوي على مجموعة واسعة من الفيتامينات والمعادن والمواد الكيميائية النباتية والزيوت الأساسية وبمستوى كثافة (أي مستوى من تأثير ذات الصلة) من جيد إلى ممتاز.
1 . فيتامين A ( بيتا كاروتين). يحسن الرؤية الليلية وصحة الجلد.
2 . فيتامين B. يساعد في ترميم خلايا الجسم، والإفراج عن الطاقة من الخلايا.
3 . فيتامين C. يساعد في الحفاظ على الجهاز المناعي.
4 . فيتامين E. يسهم في حماية الخلايا من التقادم الناتج عن التقدم في السن.
5 . فيتامين K. يساعد على موازنة لزوجة الدم وتنظيف وانتاج بروتين الكبد.
6 . الحديد. يستخدم لانتاج الهيموغلوبين المطلوب للطاقة.
7 . المنغنيز. يساعد على امتصاص فيتامين C، وينتج الهرمونات الجنسية.
8 . البوتاسيوم. مطلوب للنمو، بناء العضلات والجهاز العصبي.
9 . الزنك . يقوي جهاز المناعة، و يمنع حب الشباب.
10 . الكالسيوم . يعمل على تقوية العظام والأسنان و الشعر .
11 . الألياف والكلوروفيل . تنقي، وتمنع العدوى البكتيرية وتعزز جهاز المناعة .
بالاضافة الى كل ذلك ، داخل 30 غرام من البقدونس التي تحتوي على حوالي 10 سعرات حرارية ، تختبئ:
مستوى ممتاز (أكثر 75% من الاحتياجات اليومية) من الفيتامينات C و A و حمض الفوليك.
مستوى جيد جدا (أكثر من 50% من الاحتياجات اليومية) من الحديد.
مستوى جيد (اكثر من 25 ٪ من الاحتياجات اليومية) من البوتاسيوم والكالسيوم و الألياف والمغنيزيوم و فيتامين E والمنجنيز ..
كوب من البقدونس، وفقا لوزارة الزراعة الأمريكية (USDA) يحوي بيتا كاروتين (فيتامين A) أكثر من الجزرة الكبيرة، و ضعف فيتامين C الموجود في البرتقال، و أكثر من الكالسيوم الموجود في كوب واحد من الحليب وعشرين مرة حديد أكثر من وجبة كبد .
في المرة القادمة التي يظهر فيها البقدونس ،كديكور لوجبتكم الفاخرة أو كخلفية لقطعة اللحم، تذكروا خواصه ولا تتخلوا عنه كإضافة غذائية صحية في كل وقت ومكان.
أما أنتم "المدمنون" على التبولة..فلا تشعروا بالذنب لأنكم على درب الصحة السليم !