تماماً كأيّ من الاختراعات أو الاكتشافات العلمية التي يقوم بها الباحث بمحاولة للعثور على حل لمشكلة معينة أو إجابة لسؤال معين، فيكتشف في بحثه هذا هذه المادة التي لم يخطط لاكتشافها أو تلك الحقيقة العلمية التي هي أيضاً لم ينو التّوصل إليها، فعقار فياغرا هو الآخر تم العثور عليه بمحض الصدفة حين كان البحث يسير في اتجاه إيجاد دواء لمرض القلب، ولاحظ الباحثون أن الدواء يسبب تحسناً في خاصّية الانتصاب لدى الذّكور. تم توثيق الدواء في مكتب براءة الاختراع في العام 1996وتم اعتماده من قبل "هيئة الغذاء والأدوية" الأمريكية في 27 مارس1998كمُنْتج صالح للاستعمال الآدمي وكأول دواء لمعالجة العجز الجنسي لدى الرجال. لاقى الدواء فياغرا نجاحاً منقطع النظير وبالرّغم من أن هذه النوعية من الأدوية لا تصرف إلا بوصفة طبيّة، إلا ان إعلانات هذا الدواء انتشرت في كل مكان وأشهرها الإعلان التجاريالتلفزيوني الذي يظهر فيه الدواء مع مرشّح الرّئاسة الجمهوري المشهور "بوب دول" ناهيك عن إعلانات شبكة إنترنت التي يتمّ تداول الدواء من خلالها عن طريق إجابة بعض الأسئلة ممن يرغبون في شراء هذا المستحضر عن طريق إنترنت. ومما لاشك فيه أن هذا المستحضر جربه أناس لا يشكون من عجز أو ضعف جنسي ولكن تعاطيهم لمستحضر الفياغرا نابع من حب الاستطلاع والتجربة. تجدر الإشارة أن مبيعات هذا المستحضر (فياغرا) السنويّة بين الأعوام 2001-1999 قد فاقت المليار دولار.